الاثنين، 8 يوليو 2013

حوار مع لحظة من لحظات حياتى

♥●▬▬▬▬▬▬▬▬♥ஜ۩۞۩ஜ♥▬▬▬▬▬▬▬▬●♥
جلست يومًا بين يدي الله تعالى نادمًا على أوقات قد سلفت من عمري، واستدعيت لحظة من لحظات حياتي..

فقلت لها: أريدك أن ترجعي إليَّ؛ حتى أستغلك بالخير.

قالت: إنَّ الزمان لا يقف محايدًا أبدًا!!

قلت: يا لحظة، أرجوك ارجعي إليَّ؛ حتى أنتفع بكِ، وأعوِّض تقصيري فيك.

قالت: وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك؟!

قلت: افعلي المستحيل وارجعي، فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك!!

قالت: لو كان الأمر بيدي لرجعت، ولكن لا حياة لمن تنادي، وقد طُويت صحائف أعمالك، ورُفعت إلى الله تعالى.

قلت: وهل يستحيل رجوعك إليَّ وأنتِ تخاطبينني؟

قالت: إن اللحظات في الحياة إمَّا صديقة ودودة تشهد لصاحبها، وإمَّا عدوة لدودة تشهد عليه، وأنا من اللحظات التي هي من أعدائك، والتي تشهد عليك يوم القيامة.. فكيف يجتمع الأعداء؟!

قلت: يا حسرتي على ما ضيعت من عمري من لحظات!!

ولكني أرجوك ارجعي إليَّ؛ حتى أعمل فيك صالحًا فيما تركت.

وسكتت اللحظة..

فقلت: يا لحظة، ألا تسمعيني؟! أجيبي أرجوك.

قالت: يا غافلاً عن نفسه، يا مضيعًا لأوقاته... ألا تعلم أنك الآن من أجل إرجاع "لحظة" قد ضيَّعت لحظات من عمرك، فهل عساك أن ترجعها كذلك؟!!

ولكن لا أقول إلا {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]، فبادر يا... واعمل واجتهد، واتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن.
♥●▬▬▬▬▬▬▬▬♥ஜ۩۞۩ஜ♥▬▬▬▬▬▬▬▬●♥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق